العلاقة بين حشر بني إسرائيل في فلسطين وظهور الدّجّال
هل تعلم ان ما يحصل اليوم من تجمع اليهود في فلسطين اخبر
به القرآن الكريم ونبينا عليه افضل الصلاة والتسليم
وهي من علامات آخر الزمان
وكيف ستكون نهايتهم
في هذا المقال راح نبين غدر وخيانة اليهود مع الأنبياء وكيف عاشوا
منبوذين مضطهدين في العالم كله حتى الى يومنا هذا !
نحن دائما نقرأ في كل صلاة غير المغضوب عليهم
غير المغضوب عليهم هم اليهود
الله عزوجل غَضِبَ عليهم ولعنهم وجعل منهم القردة والخنازير ركزوا على
كلمة ( القردة والخنازير)
لأنها له علاقة باحاديث آخر الزمان ؟
...................................
الدين والعقيدة
هم يزعمون ويعتقدون إن دينهم وعقيدتهم اساساها إبراهيم الخليل عليه
السلام وهذا غير صحيح
إبراهيم له ولد اسمه إسحاق واسحاق له ولد اسمه يعقوب
الأصل والدم والنسب
الأصل والدم والنسب نعم ،يرجع الى يعقوب (اليهود الي كانوا في زمن موسى
عليه السلام )
مش الي اليوم موجودين لا ...
اليهود الي كانوا في زمن موسى عليه السلام يسمون بني إسرائيل طيب من هو
إسرائيل هو ( يعقوب عليه السلام )
اما كدين فهم يتبعون موسى عليه السلام
وهم يزعمون ان الذي عندهم اليوم هي التوراة التي انزلت على موسى وهي في
الأصل ليست هي بل حُرفت
لما نجاهم الله عز وجل ارسل لهم موسى عليه السلام وكانوا في مصر
يُستعبدون استعبادا ويُذلون اذلالا ويُقتلون قهرا
بني اسرائيل وموسى
ما ترك فرعون لهم ذكرا ولا طفلا الا وقتله واستعبدهم واستحياء نسائهم
فجاءهم موسى عليه السلام
فلما جاءهم موسى زاد عذابهم فلاموا موسى فقالوا اوذينا من قبل ان
تأتينا ومن بعد ما جئتنا (يعني ما استفدنا منك شي وموسى يقول اصبروا استعينوا
بالله واصبروا
اشفيكم مستعجلين
فلما نجاءهم الله وخرجوا الى البحر أول ما وصلوا الى البحر وشافوا جيش
فرعون كذبوا ( على طول ) قالوا انا لمدركون .. خلاص ما نفعتنا لا انت ولا دينك ولا
عقيدتك ولا ربك ،واهلكنا فرعون
وموسى عليه السلام يقول لهم إن
معي ربي سيهدين ، مو مصديقنه ، فاذا به يضرب العصاء ويفتح البحر ويخرج موسى عليه
السلام ومن معه من بني إسرائيل
ولما خرجوا من الجهة الثانية
من البحر أمر الله عزوجل موسى ان يصبر اترك البحر رهوا لا تستعجل
فلما دخل فرعون وجيشه وجنوده الى وسط البحر امر الله موسى ان يضرب
البحر الآن فرجع البحر واغرق الله فرعون ومن معه
قال موسى لبني إسرائيل ( الله نجاكم الله نجاكم واهلك فرعون قالوا
لا لا مو صحيح
امة غريبة.. عجيبة قالوا لا مو
صحيح
فرعون ما مات ، فرعون هذا ما يموت أصلا
شوف الذل الي هم فيه فنجأ الله جثته عشان يشوفنها بس
فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية
فلما شافوه غرقان امامهم صدقاه
اول ما خرجوا من البحر شافوا ومروا على امة من الأمم تعبد البقر عجل يعبدون
بقر ( عجل ) فلما نظروا اليهم قالوا لموسى عليه السلام ( رغم انه قبل قليل نجاهم
الله من فرعون)
وشافوا البحر انشق وموسى نبي الله عندهم أول ما شافوا الاله قالوا اجعل
لنا اله كما لهم اله ، يعني نبي اله غير ربك
لاحول ولا قوة الا بالله
ايش الامة هذا ...ايش الامة المجنونه ذي ايش الامة الضالة ذي المغضوب
عليها
لما نجائهم موسى عليه السلام اسكتوا
مشو : قالوا ما راح نؤمن لين نشوف ربك حتى نشوفه رفع الله عليهم الجبل
وسكتوا وتابوا ورجعوا
راح موسى عليه السلام يكلم ربه ( موسى راح يكلم ربه ) أربعين يوم تدرون
ايش سوو
جاءهم السامري وأخذ منهم ذهب وسوا منه عجل
قعدوا يرقصون حوله ويعبدونه من دون الله جلا وعلا
تدرون ايش يقولون كاموا ( كانوا يقولون هذا اله موسى فنسي ( موسى راح
يكلم ربه وما يدري ان ربه هناء
امه – امه حاقدة -امة كافرة -امه مجرمة
ما سلم الرب عزوجل منهم ومن كلامهم
بل تعرفون قولتهم المشهورة ( يقولون الله خلق السموات والأرض في ستة
أيام وجاء يوم السبت يستريح من التعب الله
تعب عشان كذا جاء يوم السبت استراح فانزل الله في القران ولقد خلقنا السموات
والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )
الله .. الله يتعب جلا وعلا
لكن امة كافرة- امة بغيضة -امة مغضوب عليها
ولهذا ما سلم الرب عزوجل – حتى الله عز وجل ما سلم منهم
لا اله الا الله
أصحاب السبت هم قوم من اليهود
ومعروف قصة أصحاب السبت هم قوم من اليهود باختصار ( خصص الله لهم السبت
للعبادة كانوا بني إسرائيل يمتنعون عن العمل والصيد يوم السبت ويوم السبت تتكاثر
الأسماك فيه
معك اليهود امة خيانة
ماذا عملوا تحايلوا رموا شباك الصيد ونصبوا احواض للصيد يوم الجمعة
وتأتي الأسماك يوم السبت في المصيدة ويأخذونها يوم الاحد وهم يعرفون ان هذه حرام
عليهم فحولهم الله الى قردة وخنازير
وهذا كله مذكور في القران
بل حتى كان جبريل عليه السلام يسبونه
جاءوا يسألون النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الذي نزل عليك بالوحي
فإن كان جبريل ما امنا ، هذا عدوا لنا ،وان كان غيره آمنا فأنزل الله من كان عدوا
لله وملائكته وجبريل وميكال فإن الله عدوا للكافرين
...........................
وحتى الأنبياء ما سلموا وخصوصا انبياء بني إسرائيل مو بس موسى عليه
السلام حتى هارون عليه السلام كادوا ان يقتلونه
موسى وهارون يوشع ابن نون وبني اسرائيل
وليس موسى وهارون وحتى يوشع ابن نون أرادوا قتله
افكلما جائكم رسول بما لا تهوى أنفسكم
استكبرتم فريقا كذبتم وفريقا
تقتلون
النبي زكريا واليهود
زكريا أحد انبيائهم سبوه وشتموه اهتهموه بالزناء ،أرادوا قتلة هرب منهم
وراح الغابة لانهم لاحقينه بيذبحونه دخل شجرة الله فتح له شجرة دخل فيها نشروه
وقصوه نصفين
النبي يحيى واليهود
ولده يحيى كان من أعبد الناس وهو آخر نبي قبل عيسى يحيى عليه السلام
كان عابدا تقيا ورعا امر بالمعروف ناهيا عن المنكر – واحدة من العاهرات ارادت
الزواج من الملك فسأل الملك يحيى هل يجوز ان اتزوجها قال له لا هي حرام عليك من
المحرمات
غضبت هذه المراءة وتزينت للملك وقالت اذا تبيني روح اذبح وآتيني برأس
يحيى فأرسل الملك الجنود ويحيى كان ساجدا عابدا لله قطعوا رأسهوهو ساجد وجابوا
رأسه الى الملك في صحن – جابوا براسه الى الملك
شوفوا الخبث عند اليهود
قتلوا الأنبياء والرسل – كفروا بهم عاندوهم – حاربوهم -سفكوا دمائهم
يعني ناس تفعل هذا مع الأنبياء والرسل
فكيف تبونهم يعاملون نحن !!
نحن من !! أهل غزة من هم ؟ أهل فلسطين من هم ؟ العرب والا المسلمين ولا
شي يعتبرونا وثنيين أصلا
اليهود وافعالهم مع الانبياء
اذا كان هذا فعلهم مع الأنبياء والرسل فكيف معنا اليوم ذكر ابن القيم
انهم قتلوا في يوم واحد 70 نبياً
·
اتهموا داؤود بالزناء بالرغم انه أعاد لهم الملك
·
اتهموا سيدنا سليمان انه عابد اصنام
·
اتهموا لوط بالزناء
·
اتهموا نوح انه شارب خمر وتعرى
·
اتهموا آدم انهه كان يزني بشيطانه 130 سنه
·
عيسى قبل نبينا محمد عليه السلام وهو الذي ينزل آخر الزمان ويحكم
بشريعة النبي محمد آخر الزمان اتهموه بالزناء
وحاربوه وعارضوه وارسلوا
وحرضوا ملك الروم في ذلك الزمان ان يقتله وارسلوا اليه الجيوش تقتحم البيت لقتله
فرفعه الله عزوجل اليه ونجاه منهم
افكلما جائكم رسول بما لا
تهوى أنفسكم
استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون
وآخر شي مع نبينا نبي آخر
الزمان نبي هذه الامة محمد صبى الله عليه وسلم
كانوا اليهود يعلمون بخروج
نبي وكانوا يؤمنون بأن هذا سيكون آخر الأنبياء وصفاته عندهم وكانوا يتحرون زمنه في
نفس زمن خروج محمد صل الله عليه وسلم فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به الا لعنة الله
على الكافرين
حتى تذكر بعض القصص
الصحيحة
ان صفية بنت حجين رضي الله
عنها كانت يهودية فأسلمت وصارت من أمهات المؤمنين فتذكر وهي صغيرة كانت تسمع اباها
سيد قومها وعمها اول ما هاجر النبي الى المدينة تقول سمعتهما يقول احدهما للاخر
اهو هو قال نعم قال عرفته قال نعم وما انت صانع ( ايش راح تسوي ) قال عدواته
والكفر به ما حييت
يدرون انه نبي – لما جاء
النبي المدينة عاملهم حالهم حال البشر انتوا حالكم حالنا فعاهدهم وصالحهم لكم
مالنا وعليكم ما علينا
وعاملهم احسن معامله وثلاث
قبائل كانت موجودة وكلها غدرت به صلى الله عليه وسلم
يهود بني النظير لما راح
النبي يأخذ الدية جلس وقالوا اليهود اجلس يا محمد
عشان نجمع لك الدية
فصعدوا على جدار أرادوا ان
يرموا صخرة على رأس النبي أوحى الله اليه ان قم فاذهب من هنا
اعوذا بالله ايش المجرمين
هذيلا
حتى لما فتح النبي خيبر
اعطاهم حقوقهم واسكنهم ديارهم ولم حتى يطردهم منها
لكنهم اذوه وغدروا به
وحاربوه
جاءت امرأة بذبيحة (زينب
بنت حارث ) يهودية تفضل يا محمد هذا كرامة لك كل تفضل هدية انا طبختها ، فلما اكل
النبي أول لقمة أوحى الله اليه انها فيها سم
اعوذوا بالله – يعني غدر –
يعني ناس ما عندهم مواثيق – ماعندهم عهود
وهكذا ضل اليهود مشتتين في العالم
كيف تعاملت الدول الغربية مع اليهود
في بريطانيا 1298 م ( امر
الملك ادورد الأول ) بطرد اليهود بسبب خيانتهم
وفي فرنسا ( اضهدهم الملك
لويس التاسع وطردهم الملك فيلب عام 1321 م
وفي إيطاليا عام 1540 م
ثأر عليهم الشعب وطردهم لإذائهم وسوء
طباعهم
-
الحركة الصهيونية وهي أهم الحركات وأخطرها قادها الصحفي اليهودي النمساوي
تيودور هرتزل1860 ـ
1904م
شرع " هرتزل " يستغل سماحة
الإسلام التي كان اليهود يعيشون في ظلها ، وفكر في استدرار عطف السلطان " عبد
الحميد الثاني " حينما قابله في مايو 1901م ، وفي أغسطس
1902م حاول إقناعه بالمال والإغراءات
رفض هذا المشروع وأصر على فلسطين وطنـًا قوميـًا للي
وفي روسيا قُتل الألاف من
اليهود بسبب خيانتهم في ضل الحكم القيصري النصراني عام 1881م
وفي عام 1897 تقرر انشأ
المنظمة الصهيونية العالمية واتفقوا على تجميع اليهود في فلسطين
يهودي مشتت مضطهد في مكان
عليك بالهجرة والعودة إلى أرض الميعاد حتى يتبدل بك الحال من العبودية والاضطهاد
حيث تُقيم إلى العزة والسيادة في صهيون أي في فلسطين
وبعد أن رأت بريطانيا
اقبال اليهود المهاجرين عليها قررت مساعدتهم بإقامة دولة خاصة بهم فصدر وعد بلفور الذي سمي باسم وزير خارجيتهم
عام 1917م
وفي عام 1947م أصدرت
الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 181 الذي يقضي بتقسيم فلسطين دون وجه حق
الى 54% لليهود و45% للعرب
وفي عام 1948م تم الإعلان
رسميا عن إقامة دولة لليهود بعد ان هزموا الجيوش العربية
وأصبحت الدولة الوحيدة في
الأمم المتحدة التي لم يرسم لها حدود لانهم يريدون حدودهم من النيل الى الفرات
واقاموا دولتهم بدون دستور
حتى لا يتعارض مع الحاجات المستجدة لسياستهم وتعاليم دينهم
فقامت دولتهم على دماء
أطفالنا وإخواننا وبصمت مخزي من دول العالم اجمع
فهل يرتجى من هؤلاء سلام
او ميثاق
مِنْ علاماتِ اقتِرابِ موعد خرُوج الدجّال، تجمّع يهود العالم في فلسطين
ذكرَ بعضُ
الباحثين المُعاصرين أنّ مِنْ علاماتِ اقتِرابِ موعد خرُوج الدجّال، تجمّع يهود
العالم في فلسطين، وهو ما أطلقَ عليهِ في القرآن والسنّة (الحَشر) في أول سورة
الحشر ﴿ هُوَ اْلَّذِىٓ أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـٰب
مِن دِيَـٰرِهِمْ لأوَّلِ الحَشْرِ ﴾ قال قتادة رحمهُ الله : وهذا أول الحشرِ،
والحشرِ الثاني نارٌ تحشرهم من المشرقِ إلى المغربِ.
طبعا الواحد
الان راح يقول كيف الحشر الثاني هذا ؟ نار تحشرهم من المشرق الى المغرب !
لا تستعجل تابع
الموضوع الى النهاية
وأخرجَ
عبدالرّزاق في مصنفهِ يرويهِ عن مُعمر عن قتادة قال : ( تخرُج نار من مشارقِ
الغرب تسُوق الناس إلى منازلها، تسوق الناس سوق البرق، تقيل معهم حيثُ قالوا
وتبيتُ معهم حيث باتُوا، وتأكل من تخلّف ) أخرجهُ عبدالرزاق في مصنفه (١١/٣٧٦).
طيب
ماهو شرح هذا الحديث ؟ لكي تفتهم الفكرة
قالَ الشارح :
ومعنى (سوق البرق) كناية عن الطيرانِ بسرعةٍ، وعند قولهِ ﷺ : ( أولُ شيءٍ يحشرُ
الناسَ نارٌ تحشرهم من المشرقِ إلى المغربِ ) قالَ الباحث محمد عِصام : ويؤيد
ما ذكر (وايزمان) في مذكراته عن جمعية عشاق صهيون : إنَّ الحركة الصهيونية في
حقيقتها وجوهرها نشأت في روسيا، وكان يهود روسيا العمود الفقري للكيان الصهيوني في
فلسطين.
وأخرج البخاري
في صحيحه والإمام أحمد في مسنده عن أنس : أنّ عبدالله بن سلام بلغهُ مقدم النبي ﷺ المدينة،
فأتاهُ فسألهُ عن أشياء قال : إني سائلك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي، قالَ : ما
أول أشراط السّاعة؟ وما أول طعام يأكلهُ أهل الجنّة؟ وما بالُ الولد ينزع إلى أبيه
والولد ينزعُ إلى أمه؟ قال رسول الله ﷺ : ( أَخبرني بهنّ جبريلُ آنفاً ) فقال
عبدالله بن سلام : فذاكَ عدو يهود من الملائكة،
وهذا ذكرناه سابقا بان اليهود حاقدين ويكرهون
سيدنا جبريل
فقال ﷺ
: ( أما أول أشراط الساعة فنارٌ تحشرُهم –أي: اليهود– من المشرقِ إلى المغربِ..
الى آخر الحديث ) أخرجه أحمد (٣/١٨٩) .
وتكون كلمة
(الحشر) على هذا المعنى (الجمع)، والمراد به جمعهم بالشامِ قبل يوم القيامة
وهذا الان
اعزاء المشاهدين الي يحصل ومرحلتنا شاهدة على ذلك
كما فسّر
الباحث المذكور مفهوم الدّابة في القرآن بمفهوم استقرائي آخر، وهو ما يبرز من
مخترعاتِ المراحل من وسائل النقل السريعة ( يعني الدابة المذكورة في الحديث السابق هي
عبارة عن وسيلة نقل حديثة ) فقالَ الباحث: وثبت في الصحيح أن الحشر الثاني هو
سوقهم بالنار أحياء إلى الشّام قرب يوم القيامة، كما ذكرهُ القاضي عياض رحمه الله
في كتابة (مشارق الأنوار) وعبرت السنّة المطهرة عنه بالحشر، فيتطابق مع ما سمى الله بالحشر لما وقع ليهود بني
النضير، وبهذا يقوي الاحتمال بأن ما خلق الله من مخترعاتٍ كائنة من الأرض تسوقها
النار أنها الدابة المذكورة في قوله تعالى : ﴿ وَإِذَا وَقَعَ القَوْلُ
عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِنَ الأَرْضِ ﴾ ويفسرها من وجهة نظر
الباحث قوله ﷺ الذي أخرجه أحمد في مسنده عن عبدالله بن عمرو
رضي الله عنهما قالَ : سمعتُ رسول الله ﷺ يقول : ( لتكوننّ هجرةٌ بعد هجرةٍ إلى
مهاجرِ أبيكم إبراهيم حتى لا يبقى في الأرض إلا شرارُ أهلها، وتَلْفِظَهُم
أَرَضُوهُم وتَقْذرَهم روحُ الرحمن وتحشرَهم النارُ مع القردة والخنازير، ( ركزوا
في كلمة القردة والخنازير أي اليهود ) قال: تَقِيلُ حيث يَقِيلُون وتبيتُ حيث
يبيتُون وما
سقط منهم فلها ) أخرجه أحمد .
قال الباحث في
تفسير الحديث : ( تحشرهم النار مع القردة والخنازير، أي : مع اليهود، وقد وقع
الغيب الذي أخبر عنه ﷺ بإطلاع الله له عليهم،فإنه بانتشار الإسلام
في الأرض انقطعت مساعي الصهيونية قبل الإسلام في العودة إلى فلسطين وانعدمت
مشاريعهم إلى قبيل القرن الماضي، وتركزت جهودهم في تثبيت فكرة العودة إلى فلسطين
حتى القرن العاشر، ثم عاودوا نشاطهم للعودة فكانوا كما أخبر عنهم ﷺ : (
كلما خَرَجَ قرنٌ قُطِعَ، وكلما قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ ) أكثر من عشرين
مرة. أخرجه ابن ماجه.
يتحقق ذلك من تواريخهم والكتب المؤلفة في هذا الشأن حتى قبيل ظهور النار الحاشرة، وذلك في القرن التاسع عشر الميلادي، فواصلوا مساعيهم واستعملوا وسائلهم المتنوعة من أجل استيطان فلسطين، وأعلنت إنــجلترا حمايتها لليهود المقيمين في فلسطين، وتأسست عشرات الجمعيات وبذلوا الآلاف المؤلفة من الأموال، ونافقوا بإظهار الإسلام وقرؤوا القرآن وتسللوا إلى فلسطين لواذا بالإسلام، وكثير من أحبارهم ورهبانهم تمذهبوا بغير اليهودية وزاروا فلسطين ليتمكنوا من خدمة اليهود من وراء ستار، واشتروا لها الأراضي الواسعة والمزارع الضخمة للحمضيات واستخدموا للِإشراف عليها عمالاً من اليهود فقط، ثم بنوا في القدس مساكن خاصة باليهود عُرِفَت بالمستعمرات، ثم في غيرها من البلدان والقرى وصاروا يتسللون واستقروا بها كأفراد خاضعين لنظام الدولة العثمانية.
وبعد المذابح
الكثيرة التي نزلت بهم في روسيا سنة ١٣٠٠ هـ قاموا بإنشاء جمعية تدعى (عُشّاق
صهيون)
كما ذكرناه
سابقا والهدف منها ترحيل اليهود لفلسطين
من يهود الشرق، وسموها الهجرة الأولى، وأنشؤوا لها المستعمرات الزراعية بالقرب من
مدينة يافا، ثم أسسوا الحزب الشيوعي وتمادوا فيه وكانوا
قادة الشيوعيين، كما كانوا أشرار أهل الأرض وأثاروا الحماس لإعادة بناء دولة
إسرائيل، واستجاب لهم الشرق والغرب قاصدين من هذه الاستجابة إبعادهم عن ديارهم
والخلاص منهم للجاجهم وتحكمهم في كل مرافقهم، وإلى هذا كله أشار الحق سبحانه في
سورة الأعراف : ﴿ وَقَطَّعُنَـٰهُم فِي الأَرْضِ
أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّـٰلِحُونَ ومِنْهُمْ دُونَ ذٰلِكَ وبَلَوْنَـٰهُم
بِالحَسَنَـٰتِ والسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ .
وظهرت النار الحاشرة فلَفَظَتْهُم أَرَضُوهم كما في الحديث : ( و يبقى في كُلّ أرض شرارُ أهلها، تَلْفِظَهُم أَرَضُوهُم ( أي : تقذفهم وترميهم، فنبذتهم الدول والأمم والشعوب في الأرض كلها وحاربتهم وأقصتهم من بلادهم، فأصبحوا مضطهدين في العالم بأسره، وكما قال تعالى : ﴿ وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنيٓ إسرَٰءِيلَ اسْكُنُواْ الأَرضَ فَإذَا جَآءَ وَعْدُ الأخِرَةِ جِئنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴾ أي : إذا جاءت نهايتهم أتينا بهم جماعات جماعات من بلاد شتّى محشورين لفلسطين تدفعهم النار، أي : وسائل المواصلات النارية الحديثة، وتحشرهم مع القردة والخنازير، وقد أشار النبي ﷺ بهذا الاسم إلى اليهود كما جاء عند أحمد في مسنده وهذا ذكرناه سابقا : إنّ النبي ﷺ لما أتى بني قريظة قال لهم : ( يا أخوان القردةِ والخنازير )
، وأما قوله في الحديث : ( وما سقطَ منهم فلها ) أي : إنها تحشر
المرأة والسقط والشيخ الفاني والمريض المشرف على الموت، وكون أنها تأكل من تَخَلّف
فهو كما في الحديث بعد ( تَأْكُلُ الأنفسَ والأموالَ ) أي : إن هذه الوسائل
كالطائرات وغيرها ذات أثمان باهظة، ونتيجة للدهس والاصطدام الكوارث يموت من بداخلها
– في بطنها – بين رأسها وذنبها كما هو عند الحاكم عن عبدالله بن عمرو رضي الله
عنهُ في وصف دابة الأرض قال : ( تبيتُ دابةُ الأرض تسري إليهم .. فيصبحون وقد
جَعَلَتْهم بين رأسها وذنبها ) وهو ما يُعرف بهيكل الطائرة مابين مقدمتها ومؤخرتها
وخلاصة هذا الموضوع كله الوعد اقترب
العلاقة بين حشر بني إسرائيل في فلسطين وظهور
الدّجّال
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ
قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا
اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ