recent
أخبار ساخنة

مرحلة الإستنفار-الصيلمة -مابعد الفتنة الرابعة

مرحلة الإستنفار-الصيلمة -مابعد الفتنة الرابعة 





مرحلة الإستنفار-الصيلمة -مابعد الفتنة الرابعة


ماقبل مرحلة الإستنفار (الصيلمة)

                                         



  اختلفَتِ الإشاراتُ النَّبوِيَّةُ في تحديدِ المُدةِ الزمنيةِ 


التي تمتدُّ فِيها مرحلةُ الفِتنةُ الرابعةُ ،


 ولِأنَّنا قد أشرْنا سلفًا بِعدمِ انشغالِنا بِالزمنِ وتحديدِه ،


 ولا بِالأفرادِ والشُّخوصِ وذِكرِهم ؛


 فإنَّنا نُلاحِقُ المراحلَ مِن خِلالِ الاستِقراءِ العامِّ عنِ التحوُّلاتِ ،


 ومِنَ الاستِقراءِ العامِّ في طولِ هذه المرحلةِ 


استِفحالُ المسألةِ الاقتِصاديةِ ، وزيادةُ الغلاءِ ،


 وارتِفاعُ الأسعارِ ، واضطرابُ العُملاتِ والمواردِ ،


 واتِّساعُ مبدأِ : « الفوضى الخلَّاقةِ » التي تدفعُ بها قُوى الشرِّ في العالمِ 


لإعادةِ السيطرةِ السياسيةِ والاقتِصاديةِ على العالمِ ،


 مِمَّا يترتَّبُ علَيهِ دُخولُ الأُمَّةِ إلى مرحلةِ الاستِنفارِ ،



مرحلة الإستنفار-الصيلمة -مابعد الفتنة الرابعة


 وهي المرحلةُ التي تنكشِفُ فِيها أوراقُ الدجلِ والدجاجلةِ،


 وتُعرَفُ حقيقةُ المؤامراتِ التي تُحاكُ ضِدَّ


 الشُّعوبِ المُسلمةِ وضِدَّ الإنسانيةِ بِعُمومِها.



 

📝ولكن دونَ قُدرةِ الشُّعوبِ على التغييرِ أوِ النُّهوضِ المُباشِرِ


 لِضعفِها الدينيِّ وضعفِها الاقتِصاديِّ واختِلافِها السياسيِّ 


والاجتِماعيِّ ، واختِلافِ المُسلِمين المعنيِّين بِالأمرِ 


فيما بَينَهم على المذاهِبِ والجماعاتِ


 والأحزابِ والرؤى المؤديةِ إلى الفشلِ والحَيرةِ.






📝وتكادُ الظواهرُ اللائحةُ اليومَ في بعضِ البلادِ الإسلاميةِ 


تشيرُ إلى بداياتِ مرحلةِ الاستنفارِ الموعودةِ،


 كمثلِ ما يدورُ في العراق ، وهي من بلادُ المشرق ،


 وما يدورُ في بلاد المغربِ ، وخاصةً في تونسَ 


ومصرَ من التحولِ السياسيِّ بهبّاتِ 


الشعوبِ وتحدِّيها للأنظمةِ والرموزِ .



أحاديث مرحلة الإستنفار -الصيلمة.


وقد ورد في الروايات عن فتنِ المغربِ


 ما مثاله : عن أبي الوليد أزهر بن قيس


 صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :


 إنه كان يتعوذ من فتنة المغرب .


 وفي لفظٍ لابن أبي عاصم في « الآحاد والمثاني » (1388) 


أنه كان صلى الله عليه وآله وسلم يتعوذُ بالله من فتنةِ المشرقِ ،


 فقيل له : كيف فتنةُ المغربِ؟ قال : « تلكَ أعظمُ وأعظمُ »


 وفي لفظٍ لنعيمِ بنِ حمادٍ (748) : « تلكَ أعظمُ وأطمُّ »

( قال الهيتمي في ((المجمع)) :رجاله ثقات ).





📝 وَمِمَّا يُؤَيِّدُ تَدَاخُلَ المَرْحَلَتَيْنِ الِاسْتِثْمَارِ وَالِاسْتِنْفَارِ


 قَوْلُهُ صلى الله عليه وآله وسلم فِيمَا أَخْرَجَهُ


 أبو نُعَيْمٍ في «الفتن» : « أَرْبَعُ فِتَنٍ تَكُونُ


 بَعْدِي - حَتَّى ذَكَرَ الرَّابِعَة- عَمْيَاءُ صَمَّاءُ تُعْرَكُ

 فِيها أُمَّتِي عَرْكَ الأَدِيمِ »

( ((الفتن)) لنعيم بن حماد (88) ) ،

 « تَغْشَى العِرَاقَ وَتَطِيفُ بِالشَّامِ وَتَخْبِطُ الجَزِيرَةَ »

(((الفتن))لنعيم من حماد في حديث آخر برقم(676) )

 

كَمَا أَوْرَدَ نُعَيْمٌ مَقُولَةَ كَعْبِ الأَحْبَارِ (585)


: لَيُوشِكَنَّ العِرَاقُ يُعْرَكُ عَرْكَ الأَدِيمِ ،


 وتُشَقُّ الشَّامُ شَقَّ الشَّعْرَةِ ، وَتُفَتُّ مِصْرُ


 فَتَّ البَعْرَةِ ، فَعِنْدَهَا يَنْزِلُ الأَمْرُ ».





 📝وكأني بقوله: (يَنْزِلُ الأَمْرُ) أي: يحصلُ قضاءُ اللهِ وقَدَرُهُ


 كثمرةٍ من ثمرات الانحراف، وعُقُوبَةٌ وفتنةٌ مبرمةٌ لا مفرَّ منها ،


 وعلامتُها بلوغُ الفتنة الشامَ كما روى أحمد في مسنده :


 « يكونُ في الأمةِ خمسٌ - أي : من الفِتَنِ وذَكَرَ الأربعَ- ثم قال:


 وبَقِيَتْ واحدةٌ وهي الصَّيْلَمُ » ، ثم قال الراوي:


 (وهي فيكم يا أهلَ الشامِ ، فإن أدركتَها


 فإنِ استطعتَ أن تكونَ حَجَراً فَكُنْهُ ، ولا تكنْ مع واحدٍ من الفريقينِ.. 


وإلَا فاتخذْ نَفَقاً في الأرض)( مسند أحمد (20696)).




 📝والمقصودُ بقوله : ( وهي فيكم يا أهل الشام)


 أنها فتنةُ تبدأُ في موقعٍ مُعَيَّنٍ من الوطن العربي، 


ثم تمتدُّ حتى تبلغ الشام، فعندها تُسمى -الصيلم ، ومنه اشتُقَّ اسمُ 


(الصيلمة) كمرحلة ، ويؤيدُ ذلك ما أُثِرَ عن ابن مسعود:


 لكل فتنةٍ شوىً

[معنى شوى:شوى الشئ أي أطرافه،وهي بمعنى الشي الهين اليسير الذي يصيب الأطراف ]،


 حتى تكونَ بالشام،فإذا كانتْ بالشام فهي الصَّيْلَمُ، وهي الظُلمَةُ)

( الفتن لنعيم بن حماد (659)) ،


 ومعنى الصَّيْلَمِ: الدَّاهِيَةُ أو الكارثةُ التي تستأصلُ كل شيءٍ، والله أعلم.





📝وَتَنْطَبِقُ هذه الحالةُ عند المقارنةِ 


بما يعيشُه العالمُ العربيُّ والإسلاميُّ اليوم ،


 بدءاً بما جرى في العراق ثم في الشام ومصر واليمن وغيرها، 


وفِيها يبدأُ نوعٌ مِنَ الاصطدامِ المُباشِرِ بَينَ الشُّعوبِ


 وبَينَ المُستثمِرِ الكافِرِ على صِفةِ الصِّراعِ


 على قضايا الأمةِ المصيريةِ وعلى مكاسبِ الحياةِ


 ومواردِها وثرواتِها، وفي آخرها يُحسرُ الفُراتُ عن جبلٍ مِن ذهبٍ


 يقتتِلُ علَيهِ مِن كُلِّ فئةٍ تسعةٌ وتسعون


 قالَ صلى الله عليه وآله وسلم : 


« يُحسرُ الفُراتُ عن كنزٍ فإن أدركتَه فلا تأخُذْ منه شَيئًا »

( ((الفتن))لنعيم بن حماد (1710))


 وفي أُخرياتِ هذه المرحلةِ تبدأُ المرحلةُ السُّفيانيةُ الأولى ثُمَّ الثانيةُ ،


 وفي بعضِ الرِّواياتِ مرحلةٌ ثالِثةٌ . واللَّهُ أعلمُ .






ولمشاهدة الحلقة كاملة 






***********************


***********************

google-playkhamsatmostaqltradent